زار مدونتي ...

الأربعاء، 13 يناير 2010

هل نُوقف بدل المشاعر ؟!




سؤال يحمل الكثير مع غرابة و ستفهام بآن واحد فلما نوقف بدل المشاعر و لماذا هذا السؤال !


بالحياة تمر علينا مواقف كثيرة من خلالها نتعرف على شخصيات مُتفاوتة القرب منا و على ذلك و نتيجة طبيعية نبرم عُقود جديدة بحياتنا، عُقود ليست على ورق ولا بتعهُد لفضي و إنما عقدٌ بالقلب بأن هذا الشخص سأتخده صديق لي و هذا زميل و أما هذا فحبيب و قريب لروح .


و على ذلك ينتج بدل للمشاعر من القلب بمقدار معين لكل من ( الصديق  ، الحبيب ، الزميل )
 كلٌ له حقه بموجب علاقتي به فيبدل القلب لاشعورياً المشاعر إتجاه من إخترت من هذة الروابط الروحية .


ومن هؤلاء قد تجد بنهاية :
- صديق صدمك فعند حاجتك له تجده غير كُفؤ و أهل لصداقتك = النتيجة تُصدم و تنكسر مشاعرك.
- زوج - زوجة غير مناسب  =  تتحول معه المشاعر لألم و عذاب .
- حبيب تُوهبه قلبك = يترُكَ و يرحل فتكون مشاعرك مقتولة .


فهل نوقف مشاعرنا مع من هم قريبين منا وهذا لا يُعقل ؟!
 أم ندقق الإختيار  جيداً و  رغم ذلك نحن لا نعلم الغيب بما سيحدث مستقبلاً ؟
أم نتقبل بألم و نكِسار مشاعر بأن هذة هى حياة البشر ( خير + شر ) ( طيب + خبيث ) .


حالة الكثير منا قد مرت علية و لكن سؤالي ليس كيف نعالج الألم لكسر المشاعر بل كيف نُوجه مشاعرنا بطريقة لا ترد إلينا بالسلب كالألم بل بالإيجاب نستغلها كي لا نقبع بكومةٍ من الآلام ؟






سؤال اطرحة عليكم لموضوع إستل حبري لأدونه لكم .




ياقوت 
13/1/2010

هناك 4 تعليقات:

اقصوصه يقول...

بإعتقادي

كل جرح

لازم ياخذ وقته لين ما يلتأم

والايام خير مداوي للجروح

وهني تظهر لنا فائدة نعمة النسيان

لو تركنا نفسنا على طبيعتنا

بتعود الامور الى مجراها

وسيرجع كل شي لسياقه الطبيعي

هذا ما يعني ان احنا ما بنحتاج لنوع

من الدعم لتخطي التجربه المؤلمه

سواء دعم ذاتي

او دعم من اللي حوالينا

بالعكس،هني تظهر اهمية المجتمع

والاسلاره والاصدقاء،وقبل كل هذا

هني بتنفعنا قوة التمسك بالله :)

Tears يقول...

رجاء تكبير الخط قليلا حتى تكون القراءة مريحة

yaQoOt يقول...

اقصوصه كلامك صحيح ولكن بعض من هذة المواقف لايمكن نسيانه لأنه مستمر مع الإنسان إلا إذا إتخد موقف حاسم بإيقاف هذا الأذى النفسي عنه بالتمرد على الألم و بتره بطريقة صحيحة ..

موفقة بمسعاكِ أختي العزيزة  

Dr.Fadhel يقول...

هناك مصطلح يسمى بالذكاء العاطفي ويعرفهو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين .
إن للتفكير علاقة متبادلة مع الشعور ، فكثير من المشاعر تتولد في نفوسنا نتيجة لنمط معين من التفكير .

وأبعاد الذكاء العاطفي هي تعرف وقراءة المشاعر الذاتية ومشاعر الآخرين ووصفها
والبعد الآخر تفهم هذه المشاعر
والبعد الثالث إدارة هذه المشاعر

والبعد الرابع توظيف هذه المشاعر والإنفعالات

يجب أن يفهم الإنسان نفسه ومشاعره ويحلل هذه المشاعر ويسيطر عليها ويوجهها التوجيه الصحيح البناء
مثال أنا تعرضت لمضايقة من أحد الشباب وأن أقود سيارتي في الشارع وهذا سبب لي غضب شديد فما هي مشاعري ولماذا هذه المشارع ؟ وماذا افعل لتوجيه وإدارة هذه المشاعر؟

الموقف مضايقة أحد الشباب هل كنت على حق أم كنت متسببًا في الموقف ما يسمى دائرةت المسؤلية
أحلل وأتفهم سبب هذه المشاعر وسوف تتغير هذه المشاعر إذل كان هناك تحليل متزن للموقف وللأفكار

ومن ثم التصرف الصحيح أولا تغيير الأفكار من سلبية إلى إيجابية وبعده أقوم بسلوك معين يساعد على الاسترخاء وتهدئةة المشاعر
مثال أوقف السيارة قرب حديقة ما وأتمشى قليلا
أستمع للقرآن أ, دعاء أو موسيقى وأنا أعرف أنن يسوف أسترخي وأهدأ
ومن ثم أواصل سيري ولا أذهب إلى الجهة المقصودة وأنا أشعر بمشاعر الحزن والغضب لأن ذلك سينعكس على تعاملي معهم
فهكذا يقرأ الإنسان مشاعره ويفهما ويحلل سببها ومن ثم يديرها ويوجهها توجيها إيجابيًا

فعلاقة الإنسان بمن حوله تحكمها عدة أشياء من ضمنها فكرة التي يعتقد بها ومن ثم تؤثر هذه الأفكار على المشاعر تجاههم ومن ثم السلوك
فلو كنت أعتقد أن شخصًا ما لا يحترمني ويحسدني ويحقد علي فهذه الأفكار السلبية عندي تتحول إلى مشاعر نفور وكره واشمئزاز وبعد

ومن ثم هذه المشاعر تتحول إلى سلوك تجنب وابتعاد وعدم السلام عليه أو احترامه

الأفكار تؤدي إلى المشاعر وتنتقل إلى السلوك
فلابد أن ننتبه لأفكارنا ونحللها ونختبرها قبل أن نتأثر بها وتتحول لمشاعر فسلوك

إيجابي أو سلبي

- أنا أعتقد أن اختياري لزوجي لم يكن موفقًا وأن لست سعيد فهذه الأفكار تحتاج لاختبار وتحليل حتى يستطيع الإنسان أن يغير من مشاعره وعواطفه ومن ثم سلوكه تجاه الآخرين

الفكرة ما هي الأدلة المؤيدة وما هي الأدلة غير المؤيدة وما هي الفكرة الإيجابية البديلة لهذه الفكرة السلبية وماه ي الأدلة المؤيدة لها
فيتم منطقة والفكرة وإعمال التفكير في المببررات والاعتقادات المؤيدة والمعارضة

كثير من أفكارنا غير صحيحة لأنها مبنية على اعتقادات وملاحظات غير دقيقة
وهذه الأفكار تؤثر على عواطفنا ومشاعرنا تجاه أنفسنا والآخرين ومن ثم سلوكنا من حيث الإنجذاب والاحترام والقرب أو البعد
يوجد شي يسمى دائرة المسئولية
أي أي حدث أو مشكلة لابد أن يتم تحديد جميع أطراف المشكلة مثال رسوب الولد في المدرسة من السبب
دائرة المسئولية هنا تتضمن الوالدين والمعلم والتلميذ والمنهج والفقر
والإدارة المدرسية

فكل هذه الأسباب تتقاسم المئولية بنسب متفاوته فلا يجب أن نلقي كل اللوم على طرف واحد ونبريء باقي الأطراف هذه تفكير خاطئ

ففي حياتنا أي مشكلة أو خلل يجب أن نقف على على هذا الخلل ومن ثم تحليله وتحديدي أطراف المسئولية ومن ثم يتسنى لنا البدء في الحل

علاقتي مع أخي غير جيدة ما هي المشكلة بالضبط عدم احترام أو عدم تواصل ؟ تحديد المشكلة ووصفها ومن ثم تحديد الأسباب المؤيدة والسباب المعارضة
وهكذا لأي مشكلة تواجهنا لابد هناك استراتيجيات ومهارات لمواجهتها وحلها وكل ذلك سوف ينعكس على أفكارنا ومشاعرنا وبالتالي سلوكنا تجاه الآخرين
وبالتالي نرجع لمصطلح الذكاء العاطفي واهميته وتعريفه
فهو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين


اتمنى ان أكون قد أجبت على جزء من هذا السؤال الكبير