زار مدونتي ...

الأربعاء، 3 فبراير 2010

" حظرة " المشاريع البحرية في البحرين





كلنا يعلم مذ قديم الزمان
بأن " الحظرة " قديماً هى من الطرق التقليدية لصطياد الأسماك حيث إنها تعتمد على ظاهرة المد و الجزر لإصطياد السمك ، و هاهي تدرس طرق و أساليب الصيد من الصف الثالث الإبتدائي لأبنائنا في المدارس .


ولكن ليس هنا المغزى من الحديث بل ما اود التطرق له هى " حظرة " المشاريع البحرية الحديثة التي لا تصطاد الأسماك بل الكائن البشري المنتعش مادياً !


و ما كان إنما مجرد ربط بين الماضي و الحاضر حيث إنه بالماضي كان الصيادون يصطادون السمك " بالحظرات " التي تمتد على سواحل البحر لجذب الأسماك .




أما بيومنا الحاضر فالمستثمرون تكمن "حظراتهم "الحديثة بجذب السواح و الأثرياء لمشاريعهم البحرية الفندقية !!


صورة من المشروع الذي سيقام على جزء من الكرنيش البحري 


الفرق بين الحظرتين هو إنه " بحظرة " صيد السمك يستفيد الصياد من البحر و السمك و نستفيد نحن بالسمك و مع ذلك يبقى البحر للصياد ، و لنا بوسعه و تساعه ..


أما " بحظرة " المشاريع البحرية فتنحصر المنفعة للمستثمر و المتعة للسواح و يبقى البحر محصور لهما .


المواطن بهذة الحالة مخير بين أن يدفع ليدخل أو يقف عند زاوية من بحر سيأتي له يوم و تقام عليه إحدى المشاريع !! 


و هنا إلتفاتة الممتلكات العامة للشعب
 ألا يجب المحافظة عليها و التعويض عنها إن إستولت عليها بعض الهيئات لعمل المشاريع بها ؟


كرنيش الملك فيصل منطقة تتجمع بها العائلات من كل الفئات بالإجازات الإسبوعية و الأعياد الكل يعرف بأنه يطل على البحر للإستجمام و الترويح عن النفس و لكن منذ فترة ليست بقصيرة ردم هذا البحر و أقيمت علية بنايات شاهقة و إلى الآن مازال الردم جاري 
و كأننا ننظر إلى أحلامنا كيف تردم فكم لنا من ذكريات مع هذة البقعة التي ردمت !


الإسبوع الماضي تذكرت ذكريات جميلة مرت عليها أعوام و أعوام و ددت أن أسترجعها بتلك البقعة التي كنا نجلس فيها ذهبت فرحة بطريقي و لكن فرحتي لم تكتمل !! فتلك البقعة التي تسامرنا حولها و ضحكنا كثيراً قد سورت و أحيطت بلافتات لمشروع سياحي فندقي !
و الآلات منتشرة بالبحر لردم تلك البقعة التي كانت تحوينا يوماً من الأيام نحن و الأصدقاء و الأهل " بالكرنيش البحري "


صور التقطتها من الموقع 





يتجمع هنا زبد من مخلفات الردم و البناء !!


الصورة توضح جزء المشروع مع النصف الآخر للكرنيش البحري


أهذا هو نصيبنا الإهمال !





- أليست هذة من ممتلكات الشعب الذي باتت ذكرياته تسلب بمشاريع ليس له نصيب منها ؟


- أين و صل بحر السنابس و كرباباد  و كم نصيب الإستفادة للشعب و المنطقة من ذلك ؟


- ما هى عواقب الردم العشوائي المستقبلية للمنطقة ، للشعب ، الصيادون ، الحياة البحرية و الأسماك ؟


من ياترى يجيب عن تساؤلاتنا ؟







هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

اهمال؟؟؟؟!!!

الاهمال دا فى البحر عندنا الاهمال فى الانسان نفسه مش ذكرياته

yaQoOt يقول...

اخي العيسوي الصغير

أشكر لك حظورك و أقول لك بأن كل شعوب الدول العربية تعاني و تقاسي الويلات
وهى بموطنها الذي يطلق عليه بأنه مصدر أمان و قليل هى الدول من اليسير من الدول العربية التي تنظر بعين الإهتمام لمواطنها و شعبها و كيف تمد يد العون له و ترتقي به !!

قد تكون هذة الدولة العربية نادرة الوجود او معدومة بسبب إعدامها لشعبها و تجاهله،ناسين بأن الدولة ترتقي برقي شعبها

حسرة تبقى بالقلب أكنت في البحرين ام بمصر ام اليمن ام العراق ام فلسطين كلنا نعاني و الكل يصرخ واويلاه من الظلم !!

وما عنيته هنا هى مشكلة باتت تأرق البحرينين بشكل عام بسبب عدم توافر مساحات أرضية للبناء و ستغلال المساحات المائية " البحار " بردمها للمشاريع التجارية و السياحية بينما المواطن يبحث عن قطعة أرض يسكن فيها لا يجد !!

تحياتي لك أخي